الاستثمار في جورجيا بالقطاع السياحي والعقاري
تتمتع جورجيا كما ذكرنا بموقع جيد بشكل استثنائي، هذا بالإضافة لأنها دولة نشطة وسياحية ويأتيها الكثير من الزوار والمهاجرين، وهناك الكثير من الطلب على المنازل والعقارات، هذا ما جعل قطاع العقارات في جورجيا من أكثر القطاعات نشاطاً ونمواً في البلاد. هذا بالإضافة لأنها دولة متميزة في علاقاتها مع البلدان حيث تدخل ويدخلها 98 دولة بدون فيزا، وهي مرحبة دائماً بالزوار.
وجهة مرغوبة : أثبتت جورجيا بأنها موقع مرغوب فيه للغاية في قطاع العقارات، وقد أثر استقطابها للأجانب والسياح والقادمين من الخارج كثيراً في نشاط هذا القطاع، فقد شهدت جورجيا نمواً ديناميكياً للزوار الدوليين في السنوات الأخيرة، حيث وصلها 2 مليون زائر في 2010 بينما تطور ليصبح 9.4 مليون زائر في عام 2019 وهذا تطور ملحوظ جداً حيث ان هناك نمو بنسبة 7.85% على أساس سنوي، مع الأخذ بالاعتبار أن عدد سكان جورجيا يبلغ 3.7 مليون نسمة فقط.
انتشار العلامات التجارية والنشاط السياحي : بسبب أن جورجيا هي وجهة سياحية مميزة وبسبب انتشار العلامات التجارية الفاخرة والعالمية فيها مثل الفنادق والمطاعم الكبيرة والمنتجعات وغير ذلك، كل هذا شجع المستثمرين على التدفق للاستثمار في قطاع السياحة والعقارات وذلك لأن جورجيا بيئة يمكن أن تزدهر فيها الشركات المحلية والأجنبية خصوصاً في هذا القطاع، وكل ذلك بسبب الكثير من سياسات المرونة والتحفيز التي اتبعتها الحكومة الجورجية لدعم هذا القطاع.
لماذا الاستثمار في جورجيا بالقطاع السياحي والعقاري ؟
يعد قطاع الاستثمار في العقارات والصناعات المتعلقة بذلك من أهم وأسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد الجورجي، كذلك فإن أسعار العقارات في جورجيا تعد رخيصة نسبياً وهي كالتالي : الشقق السكنية الصغيرة 35.000 دولار، إلى متوسطة الحجم 60 ألف دولار، والشقق الكبيرة تبدأ من 80 ألف دولار، وهذه الأسعار تعتبر أسعار رخيصة نسبياً مقارنة بدول أوروبية أخرى وهذا يشجع المستثمرين الذين يودون الاستثمار والعمل.
سعر الأرض في جورجيا : يتراوح سعر الأراضي في مناطق مثل تبليسي وما يحيط بها إلى ما يعادل 15 – 500 دولار أمريكي في المتر المربع. أما أسعار القطع الأرضية في مناطق مثل باتومي فهي 10 – 300 دولار أمريكي للمتر المربع، ويجب معرفة أن الأرض الزراعية لا تعتبر استثماراً في جورجيا.
مؤشر أداء كبير يحفز على الاستثمار : في عام 2019 ارتفع عدد رحلات المسافرين الدوليين بنسبة 7.8% على أساس سنوي من 8.7 مليون إلى 9.4 مليون وقد ارتفع عدد السائحين الوافدين بنسة 8.3 %، وقد استحوذ قطاع السياحة على 8.1% من الاقتصاد الجورجي لعام 2019م وهي نسبة كبيرة توضح مدى أهمية هذا القطاع.
وفي نفس الوقت نمت القيمة المضافة للسياحة بنسبة 16.9% على أساس سنوي حيث بلغت 1.3 مليار دولار أمريكي وهو ما يعادل 3.53 مليار لاري جورجي، وتعكس القيمة المضافة للسياحة النشاط الاقتصادي الناتج عن قطاعات مثل الفنادق والأغذية والمشروبات والسفر والطيران وخدمات النقل وغيرها،
نمو القطاعات والفئات : نمت فئة النقل لتمثل 38% من إجمالي القيمة المضافة، ونسبة 20% على أساس سنوي، كما نمت صناعة المأكولات والمشروبات بنسبة 23% بينما زادت فئات وكالات السفر والإقامة بنسبة 17% إلى 11% على التوالي.
استقرار الدولة وأمنها وتأثير ذلك على السياحة : بسبب استقرار السوق الاقتصادية الجورجية وأمنها تمتعت ببيئة أعمال فعالية وغنية جذبت رؤوس الأموال حول العالم، ففي تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2020م الصادر عن البنك الدولي، احتلت جورجيا المرتبة السابعة من بين 190 دولة في معايير سهولة وتحفيز الأعمال،
وهذا يضعها بجانب الأسواق الضخمة والقوية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة والدنمارك والنرويج والمملكة المتحدة والكثير من الدول القوية الأخرى، وقد وردت جورجيا في قائمة أفضل 10 دول في التحسينات المقامة لممارسة أنشطة الأعمال،
واحدة من أكثر 20 دولة أماناً على مستوى العالم : شهدت قاعدة بيانات مؤشر الجريمة لجورجيا بأنها من أكثر الدول أماناً حيث جاءت في المركز العشرين مسجلة 88 نقطة كواحدة من أفضل 20 دولة من ناحية الأمان.
موارد طبيعية وثقافة غنية : تتميز جورجيا بين دول العالم بتنوعها البيولوجي، وتفتخر بالموارد الطبيعية والثقافة الغنية التي تتمتع بها، فهي موطن لكل من 12.000 معلم تاريخي وأثري، أربعة منها مدرجة تحت قائمة مواقع التراث العالمي “يونسكو”. حيث تشتهر بسواحلها على البحر الأسود وإشراقتها الجميلة، إضافة لاحتوائها على المنتجعات والفنادق الفاخر والرياضات الكثيرة مثل التزلج وركوب الخيل، إضافةً لنشاطات مثل ركوب طائرة الهيلوكبتر، ولدى جورجيا ألعاب ترفيهية ونشاطات مساوية لتلك التي تحدث في أرقى البلدان.
الإستثمار الرابح في المنتجعات الجبلية في جورجيا
إن الاستثمار في المناطق الجبلية في جورجيا وإقامة المنتجعات والفنادق في تلك المناطق يعتبر استثماراً رابحاً ومثالياً بالنسبة للمستثمرين المتوسطين والكبار، حيث تحتل الجبال مساحة شاسعة تصل لـ 80% من أراضي جورجيا، مما يوفر الكثير من الفرص لتطوير تلك الأماكن.
استثمار ينمو بشكل متسارع : إن استثمار المناطق الجبلية في جورجيا وإنشاء المنتجعات والفنادق فيها أثبت بلا شك مدى فعاليته وعائداته، فقد تم إقامة 282 منذ عام 2015م بين فندق ومنتجع في المناطق الجبلية وكلها تمتلئ بالحجوزات وعليها ضغط وطلب كبير ، وأكبر دليل على نجاح هذا القطاع المبهر والناجح بلا أية مبالغة هو إحصائيات ازدياد عدد الفنادق والمنتجعات والذي زاد بنسبة 96% بين عامي 2017 و2018 وهي نسبة مهولة واستثنائية.
بيئة متنوعة ونشاطات متعددة : تتعدد النشاطات البسيطة والمربحة التي تمارس بالقرب من المنتجعات والفنادق في جورجيا، حيث تشتهر هناك رياضة التزلج وتسلق الجبال واللعب في الثلج، وهذا يجب السياح الراغبين في رؤية هذه النشاطات خصوصاً من البلدان الحارة، إضافة إلى التلفريك وركوب المنطاد الهوائي والرحلة في طائرة الهيليكوبتر .
الاستثمار في جورجيا بالسياحة العلاجية
إن لجورجيا تاريخ طويل في السياحة العلاجية والاستجمام والراحة النفسية والجسدية، حيث كانت الوجهة الأولى لهذه الأمور في الاتحاد السوفيتي سابقاً، وبقيت رائدة في هذا القطاع بعد الاتحاد السوفيتي وإلى وقتنا الحاضر. حيث تشكل مواردها الطبيعية بيئة مثالية لذلك، إضافة لاهتمام الحكومة الشديد جداً بهذا القطاع، حيث اعتبرت الحكومة الجورجية بأنها قادرة على جعل جورجيا من أهم الوجهات للسياحة العلاجية في المنقطة وهي تعمل جاهدة لتنفيذ هذا.
من أفضل الوجهات في المنتجعات الصحية : تمتلك جورجيا العديد من المنتجعات الصحية المتكاملة والمميزة في : (تسكالتوبو، بورجومي، أباستوماني، أوتسيرا، شوفي، سيرمي، ليكاني، وأختالا). فخلال السنوات القليلة الماضية كان هناك زيادة استثنائية في السياحة العلاجية حيث امتلأ أكثر من 1684 غرفة و 4175 سرير خلال عام 2019م وهذا جعل المستثمرين يرون بأن الاستثمار في جورجيا بقطاع السياحة العلاجية خيار مناسب ومربح.
المناطق الأكثر استقطاباً للسياحة العلاجية : منطقة إيميريتي وهي تجاور كوتايسي ثاني أكبر مدينة في جورجيا. وفيها فنادق تسكالتوبو وقد كانت هذه المنطقة منتجع الحقبة السوفيتية، وهي واحدة من أشهر المنتجعات في جورجيا، حيث تستقبل 100.000 زائر سنوياً، وتحتوي على المياه المعدنية المفيدة للجسد، وتتراوح درجة حرارتها بين 35-33 درجة مئوية. وفي عام 2019م أقام 64.908 زائر في فندق تسكالتوبو، وهناك تزايد في التدفق سنوياً،
مدى جدوى الاستثمار في قطاع السياحة والعقارات في جورجيا
بلا شك أن الاستثمار في قطاع السياحة والعقارات في جورجيا هو من أفضل الخيارات الاستثمارية ومن أكثرها ربحاً، وهو قطاع مزدهر وفي طريقه نحو المزيد من النمو في نشاطاته وتفرعاته المختلفة من شراء العقارات وبيعها أو تأجيرها للسياح والقادمين وغيرهم، إلى بناء العقارات أو تشطيبها إلى بناء الفنادق.
والمنتجعات والأماكن الخدمية والمطاعم والمقاهي وغير ذلك وصولاً إلى السياحة وتطبيقاتها المخلتفة ومنها السياحة العلاجية أو السياحة والسياحة بداعي الاستجمام والترويح عن النفس. كل هذا وبأسعار منافسة جداً حيث أن أسعار العقارات في جورجيا يعد رخيص جداً مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية أو الدول المحيطة بها في المنطقة.
إن جميع هذه المعلومات تم جمعها من قبل فريق مكتبة المسافر ، وذلك من خلال البحث على الإنترنت أو في المراجع وأي خطأ بالمعلومات إن كان خطأ لغوي أو وقع عن طريق السهو وما إلى ذلك نرجوا أن تخبرونا به بالتعليقات وسنقوم بتصحيحه بكل سرور.